هل ترتكبون هذه الأخطاء؟
يقوم المعلمون حول العالم بتجربة أدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن كثيرًا ما يقعون في أخطاء تؤثر سلبًا على تعلم الطلاب. من استخدام أوامر (prompts) غير منظمة إلى إهمال التحقق من النتائج، قد تؤدي هذه العثرات إلى نتائج مضللة أو سطحية. دعونا نستعرض أهم الأخطاء التي يرتكبها المعلمون عند استخدام الذكاء الاصطناعي، وكيفية تجنبها.
إليكم أبرز أخطاء استعمال نماذج اللغة مثل ChatGPT، Gemini، Claude و غيرها
الخطأ الأول: استخدام أوامر عامة أو غامضة
تؤدي الأوامر العامة أو غير الواضحة إلى ردود عامة لا تتلاءم مع المُخرَج الذي تتوقعه. الذكاء الاصطناعي يتفوق عند توجيهه بأهداف واضحة وسياق محدد. استثمروا الوقت في صياغة أوامر دقيقة لتوضيح كل السياق والتفاصيل اللازمين لما تحتاجونه من الأداة.
على سبيل المثال،
بدلاً من استخدام “أريد شرح درس للصف الرابع عن النعوت”
استخدم “تصرّف وكأنّك أستاذ لغة عربية ذو خبرة طويلة ومهارات فريدة في تعليم القواعد. أعطني شرح درس للصف الرابع عن النعوت. أضف تطبيقات عملية سهلة ولعبة ممتعة لجعل الدرس أكثر تفاعلاً”
الخطأ الثاني: الاكتفاء بالرد الأول
التعامل مع الأمر الأول على أنه كافٍ يحرمكم من الحصول على نتائج أفضل وتحسينات أكثر. عبر تحسين الأمر وإعطاء ملاحظات على الردود، يمكنكم توجيه الذكاء الاصطناعي نحو نتائج أكثر دقة وملاءمة بعد عدة جولات. فلا تتردّدوا في تكرار الأمر نفسه مع بعض التعديلات.
الخطأ الثالث: استخدام هذه الأدوات كمحرك بحث 🔍
عندما يتعامل المعلمون مع كلّ نماذج الذكاء الاصطناعي كأنّها محركات البحث التقليدية، فإنهم يخاطرون بالحصول على بيانات قديمة أو غير مكتملة. معظم هذه النماذج مٌدرّبة على حدود زمنية للمعرفة ولا تعتمد على المعلومات المحدثة في الوقت الفعلي. لكن على سبيل المثال، تم إضافة ميزة البحث عبر الإنترنت وإمكانية اختيار ChatGPT كمحرّك بحث مؤخّراً بشكلٍ مجاني للجميع لكنّ هذا لا ينطبق على سائر النماذج.
الخطأ الرابع: تحميل الأوامر بالكثير من التعليمات
إضافة الكثير من التعليمات أو المتطلبات في طلب واحد قد يربك الذكاء الاصطناعي وينتج إجابات غير متماسكة. للحصول على ردود جيدة التنظيم، قسّموا المهام المعقدة إلى خطوات صغيرة، وقدموا تعليمات مركزة مع ترك مساحة للإبداع.
انتظرونا في الجزء الثاني من أخطاء المعلمين في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ولا ترتكبوا هذه الأخطاء
